ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأنّ البحر الميت هو مكان خسف قوم لوط -عليه السلام-؛ مستدلين على ذلك بعدّة أدلة حسيّة تدل عليها طبيعة المكان؛ مثل انخفاض مستواه عن سطح الأرض، المياه المالحة، ووجود بعض الآثار الطبيعية التي تدل على حدوث انفجارات مائية في قاع البحر الميت.
وكل ذلك يؤكد معنى الخسف الذي حدث لقوم لوط -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا). [هود: 82] إضافةً إلى ما سبق؛ فإنّ مرويات أهل الكتاب تشير إلى أنّ بقايا قرية سدوم التي سكنها قوم النبي لوط -عليه السلام- تقع في منطقة البحر الميت؛ لذلك أُطلق عليه -البحر الميت- اسم بحيرة لوط -عليه السلام-.
وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دليل ثابت صريح يقطع بهذا الأمر، وبه أفتت دائرة الإفتاء الأردنية وجمع من أهل العلم.