أعلم أخي أنّ النبي الذي أرسله الله -تعالى- لقوم الأحقاف هو نبي الله هود -عليه السلام-، وقوم الأحقاف هم قوم عاد حيث قال -تعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ). [الأحقاف: 21]
المقصود بالأحقاف
إنّ كلمة الأحقاف في اللغة هي جمع كلمة حِقْف؛ وتعني التلال الرمليّة العظيمة، أمّا عن موقع الأحقاف؛ فقد تعددت أقوال المفسرين: فقيل هي واحدة من الأوديّة الواقعة بين عُمان ووادي أرض مهرة، وقيل هي أرض رمليّة توجد بين عُمان وحضرموت، وهي مساكن قوم عاد الذين اشتهروا بقوة البنيّة، وضخامة البناء والتشييد.