لقد تعددت أقوال أهل العلم في مكان ذبح النبي إسماعيل -عليه السلام-؛ حيث نقل القرطبي في هذه المسألة أربعة أقوال، أذكرها لك على النحو الآتي:
- أنّه بمكة في المقام؛ وهو ما رجّحه القرطبي، ونسب القول به إلى جمع من أهل العلم.
- أنّه في المنحر عند الجمار.
- أنّه عند جبل ثبير بمنى.
- أنّه بالشام بعد ميلين من بيت المقدس.
وعلى أيّ الحال، فإنّ مثل هذه الأمور لا تعدّ من أصول الدين، ولا يترتب عليها كبير النفع والفائدة من أحكام أو مسائل؛ إنما تعدّ من "من محاسن الشريعة وتوابعها، ومتمماتها لا أمهاتها"؛ كما قال ابن العربي -رحمه الله-، فيُستحسن الإعراض عمّا أعرضت عنه النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.