من خلال بحثي واطّلاعي وجدت روايةً ذكرها جمع من أهل العلم المتقدمين؛ تفيد بأنّ عدداً من الأنبياء -عليهم السلام- مدفونون في حجر النبي إسماعيل -عليه السلام-؛ حيث نصّت هذه الرواية على: "كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ لَحِقَ بِمَكَّةَ، فَتَعَبَّدَ فِيهَا النَّبِيُّ وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى يَمُوتَ، فَمَاتَ بِهَا نُوحٌ، وَهُودٌ، وَصَالِحٌ، وَشُعَيْبٌ، وَقُبُورَهُمْ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْحِجْرِ".
وقد ذكر ذلك الأزرقي في كتابه أخبار مكة وعدّهم بتسعة وتسعين نبياً، ووافقه النويري، وابن الجوزي، والبيهقي، وابن كثير، وغير واحد من المتأخرين؛ وقد زاد البيهقي على ذلك بقوله: "ما بين المقامِ إلى الرُّكنِ، إلى بئرِ زمزمَ، إلى الحجرِ قبرُ سبعةٍ وسبعين نبيًّا، جاؤوا حاجِّين فماتوا فأُقبِروا هنالك".
وقد علّق بعض المتأخرين على هذه الرويات بأنّها لا تصحّ؛ إذ لم يرد ما يُثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.