ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن قوله: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ)، [أخرجه مسلم] كما ذكر بعض أهل العلم في كتبهم أنّ النبي إسماعيل -عليه السلام- كان قد تزوج بامرأتين؛ الأولى كانت من العماليق، وقد أمرّه أبوه إبراهيم -عليه السلام- بفراقها؛ ففارقها.
ثم تزوج الثانية، وقيل هي الثالثة؛ وقد ولدت له (12) ولداً ذكراً، وابنة واحدة؛ زوجها لابن أخيه العيص بن إسحاق، وهذا ما قال به ابن كثير نقلاً عن أهل الكتاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الروايات مما يُتوقف عنده؛ حتى يثبت ما يدل على صحتها أو ينفيها.
وقد اتفق جمع من أهل العلم على نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى معد بن عدنان؛ ثم توقفوا في صحة النسب ما بين عدنان وإسماعيل -عليه السلام- من الأبناء والأحفاد؛ فمنهم من قال بينهما أربعون اسماً، ومنهم من قال سبعة، وذهب بعضهم إلى الإمساك عن صحة النسب فيما بين عدنان وإسماعيل -عليه السلام-.