من خلال بحثي واطّلاعي وجدت روايةً ذكرها ابن كثير في "البداية والنهاية" وأخرجها الإمام أحمد تفيد بأنّ النبيّ الذي أعطاه الله من عمر آدم هو النبي داود -عليه السلام-، وأذكر لك هذه الرواية متسلسلة ثمّ أذكر تخريجها فيما يأتي:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريّته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون عاماً، قال رب: زد في عمره).
فقال الله -تعالى- له: (لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام، فزاده أربعين عاماً، فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم وأتته الملائكة لتقبضه قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاماً، فقيل إنك قد وهبتها لابنك داود، قال: ما فعلت، وأبرز الله عز وجل عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة).
وقد أخرج هذه الرواية بهذا اللّفظ الإمام أحمد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، وأخرج الترمذي روايةً تُشبهها عن أبي هريرة -رضي الله عنه- وصحّحها الألباني، وأخرجها أيضاً الحاكم وابن خزيمة وابن حبّان، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"